من جفن الليل
من حطام الروح
من بيت الماء والملح
أزّجّني لجنّة الصدح
رسمني ملاكا
على عرش الصفو
أمُدُّ النجوى ابتهال الحلم
أتنفس رحيق الفجر
بياضٌ وضوءٌ
من رموش الحرف
زقزقة الطير
تَرَنّم النّاي بوله الصّبح
يسْتَرِقُّ خيوط الشمس
المستلقيّة خجلى
على ضفاف القلب
عبّأتُ عطره بقارورة الرمش
أتنفسه بشفة النسغ
عناقيد العناب
أثملت فسيلة الوجد
مدام سقى ميلاد السعد
اعشوشب الصوت
يصارع سوابية الصمت
توضأ بندى الورد
كي يقيم صلاة الشدو
عانق فَرَاشَ ونحل الصبح
استلقى على شاطئ البحر
النوارس ترشقه
بأكاليل الشهد
عزف الحسون لحن الزّهر
بسط كفّ النّجم
يذيب غمام الحزن
فَرَش ديباج استبرق
لينام عليها الحلم
يشعّ بنوره
يمحي جوف الغسق
يبني الضياء هودجا
فوق صرح البحر
بالمدّ أهازيج السحر
والجزر يجرف السّهد
أشعة النهار
على راحةِ الضوء
تطرد سديم العين
ترجمني قاموس الفجر
بفردوسه أتنسّم الشوق
وحنيني يملأ كاسات الوقت
أصرع الإنتظار
أسافر عبر ومضات الأمل
الروح تخلد بمجرة
البهجة والعطر
نقشْتُنِي بسمة
لا تفارق الثغر
بقلم رحيمة بلقاس
سلا -- المغرب