منتدى مندائيون

مرحباااا بكم في منتديات مندائيين انشاءلله تستمتعون معنا
يرجى التفضل بالتسجيل او الدخول

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى مندائيون

مرحباااا بكم في منتديات مندائيين انشاءلله تستمتعون معنا
يرجى التفضل بالتسجيل او الدخول

منتدى مندائيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات مندائيين اكبر تجمع مندائي على الانترنت نسخه احتاطيه لمندائيين الام


    الندى المتحجّر

    avatar
    الخميسي
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 127
    تاريخ التسجيل : 16/08/2012

    الندى المتحجّر Empty الندى المتحجّر

    مُساهمة من طرف الخميسي 24/8/2012, 7:28 pm

    أكوِّب ُ أحلامي
    بكوبِ الضَوءِ الاحمَر ِ ،
    أتعجـــّم ُ في مَعاجم ٍ ملعونةٍ ،
    أتكــّور ُ في دائرة ٍ حَتمية ٍ زجاجية ،
    وأتجذّرُ في أرض ِ الانتظار الاخرَقْ...
    فأظمأ لأمل ٍ ، يتَسلى في شَراقي جفافي القفِرْ..
    شاخِصةُ الَبصيرةِ ،
    أتوضأ بحُلمه ِ الشمعيّ الابيضِ ،
    كتل ٍ منَ صوان ٍ مرمريّ..
    وما زالَ ينطق ُ بضجيج صمتي ،
    ما زال َ يَلَعنُ جَبروتي..
    ويعصِفُ بعشبي في خطواتهِ...
    إنــّي أتشظى بِعُطرِه ِ الازرَقْ
    ما زالَ ينفـــِّذُ طاغوتيَ الصمــَدْ..
    ما زالَ مُتمارِداً ،
    يَتسلى بِشعَريَ الأسود ،
    بِعناق ٍ أبديّ ليلـــــيّ ،
    ما زالَ ، يقتلُ شَيطانَ النَومِ ،
    كلــّما يَتسلَلُ الى عينيّ بليلة ٍ شِتائية ،
    ما زالَ ، يقلــّد عُنقي
    بِقلادة ٍ مِنْ زُمرّد ٍ مَحمومٍ
    بأنامله ِ المجَوسية ِ اللاهبةِ...
    وما زالَ ، يطرّز ُ سَطوتي
    بِصَمتِهِ الثلجيّ المُفتَعَلْ ،
    يَشتقُّ مشنْ أنفاسي بِتهوفنيتَهُ العَتيدةَ
    ويَرمي مَواطِنَ وَجَعيْ
    بِحجِارة ٍ صارِخَة ٍ مِنْ طَير ِ أبابيل ،
    ما زالَ هو ، حُلم ٌ بابليّ
    زَقورة ٌ أكدية ٌ متفردّة
    قالَ بأنه ُ لنَ يَكفّ عن عَناقِ أحلاميَ المَكــّوبةِ ،
    وبأن شَهريارهُ لَنْ يُدرِكهُ الصَباح..
    قالَ بأنَهُ سَيأتي
    حامِلاً شَيء الحَصادِ المُلفّعِ بالغَرامِ
    لِنحصِدَ التُفاحَ الذي نَضُجَ بِسُرعَةٍ
    في حَقلِه ِ المسّوَرِ بِنيرانِ التلظّيْ ،
    نَحصُد الُتفاحَ ، الذي ما زالَ يُعانِقُ خَطواتِنا السَكرى ..
    قالَ بأنّ (كلّ النبضِ) لِسُمرتي الشَقيةِ...
    هو ذِكرياتٌ مبّوبةٌ ،
    تَشّق دَربَها بِمبضَع ِ الصَبرِ الساخِنِ
    وتَركنُ إلى ذلِكَ الرُكنِ السَحيقْ الذي زاده ُ حُبي أناة ً...
    سأنتَظِرُ ،، خِطابُه ُ المُطـــّعمُ بِعطر ِ الآه
    سأستَنشِقه ُ بِكلِّ أهازيجي المـَـَلكيةِ
    وبِكلّ تَرانيمي المُدلّلةُ..
    سأنتظِر ُ عنَقاءاً زاجِلة َ
    تَحمِلُه ُ إليّ بِخطِاب ٍ أحَمرَ
    ممزّق ُ بِشَديدِ القــُبــَلِ
    ألتَحِفُ في كَينونَتِه ِ المُعذِبة ِ ، وأشقـــــــــــــــــى...
    أنا ما زِلتُ ، اكوّبُّ أحلامي بِمكيالِ الضوءِ ..
    فاغفروا لي الآن... سأخاطبِهُ فلا تَستَمِعوا
    أين أنتَ؟!
    يا صَديقَ وجودي السابِقَ وعدوّ وَحدَتي اللاحِقة
    يافارسي القادِمَ مِنْ نَيزكٍ .. مَجريّ بَعيد ،
    البَيداءُ تَعوي بالذئابِ وصَرح ُ حَضارَتكَ يَملأني بَداوة ً ..
    يُحنــّطُ ألواحَ الرَقيمِ بِصَمت ٍ مِسماريّ
    بِفُخار ٍ من اللوحِ المُدّججِ بالصَوتِ الأعشى ..
    فَتغتابُني عَينيكَ
    بِنظرات ٍ تَلَهبُ نَهديّ العاجيةَ ..
    شَغَف ُ الخَطوةِ
    يلتذّ بِحريقِ أوراقيِ الخريفية
    ويستَولي عليّ
    صَولجانُكَ المُدمّى بي..
    تشفّى ببريق ٍ مُرتبِكُ الخُطى
    فالرَعدُ آت ٍ بِمسامِعِكَ الثَلجية ،
    صَولجانُك القاسي
    هو مَن يُدمِرُ بِغجَريتهِ أعتابي...
    وطُفولةُ الانثى داخِلي
    يُناغيها بِقسَوة ٍ
    صليبُكَ المَعقوفُ في ذاتِكَ
    ويَغتالُ عِفــّــتي
    ليُكشّرُ عَنْ أنيابَهُ الصَدِئةِ...
    وفي رَغبة ٍ ظمأى
    تَتشعبُ في مَجهول ٍ
    مَرارةُ بَوحي
    سَعادة ُ شَفتيكَ
    يسلّاني حتى الوَريدِ..
    فغرابَةُ المُسَتحيلِ تَتجسدُ في عينيكَ
    مِحراباً كَونياً
    شَريداً مِن الجانِ
    رُوح ٌ ضائعة ٌ تَسكُنـُني بِلا روحي..
    فشَريعةُ العــِشقِ
    تَرتَبِكُ في ذاتي بِمرايا اللوعةِ..
    وينَحني عندَ ضَبابي شُرودي الُمتعاِقلْ
    الذي يُكبــّــَلُ حَولَ خُصرِكَ
    بِطوق ِ ياسمينٍ ساخِنْ
    في اكليل ٍ مُستَبدِ
    يُعتــِّقُ النَبيذَ في أطرافِ انامِلكَ...
    لاتُغامُرَ إلّا بممنوعي
    لا تُغامِرَ إلّا بسُلطاني الجائرِ
    لأجعَلَ الليلَ في حَضرَتِكَ
    مَعَقــلُ الحَيارى
    مــُدامُ الَسكارى
    مُشتَعلٌ ذلكَ الالقُ الذي يَبرِقُ مِن عَينيكَ الشَقية..
    كُلــّي يَتَجهُ إليك َ
    حتى قُضبانيَ الصَدريةِ قَدْ تَبلسَمتْ
    كأعتاب دار ٍ سومَرية
    فيها من النَقشِ التَوجُعْ
    فيها من القــٌبَل التَمنعْ
    والنارُ في جَسدي
    تروّضني بنار ٍ شَركسيةْ..
    يا كلّ فُصولي ، يا مَوِسمي العاشِقْ
    مَيدانُكَ رُوح ٌ تتسلى بِشظايايَ
    تَعِبرُ أنفاقاً يِشرئِب ُ الاملُ منها بِلا وجود ٍ
    تَستوحِشُ خَطواتُك المُثقلة ُ على دَربِ النَدى الحَجريّ...
    أتيَممُ بتُرابِ خطَواتكَ.. وأصلــّي عند كَفيكَ المشرّفة
    بِقبلات ٍ ليسَ بها مَمنوعْ ،
    ما الحبُّ إلّا خطيئة ٌ أرتكبتها شاكرةً ،
    وَشِمتُ الحبّ بآياتك المُقدسةِ فلاذَ الشَرعُ لِرمزِ الخَطيئةِ
    يا أنتَ ، يأ ايها الكونُ الحلَزونيّ
    مَقاصِلُ البَراءةِ عند الحِكمةِ تِتوقفُ ،
    والسُورُ الشائِكُ.. يتقلّدُ مِرآة ً عَمياءَ
    وصَوت ُ النبَض ِ يَصعَق ُ اُذنيّ بالتِيهِ المَنشودِ
    مُبارَكٌ أنتَ من إلهٍ مجوسيّ
    يُطعــِمني النارَ بِملعَقةِ القلَقْ..
    ومنك َ ارى شَرارةَ الأملِ
    تُشرِكُ بوحدَتي بفِيضِ المَعنى العَتيقْ
    البابُ يوحي بالطريقِ ولا طَريقَ خَلفَ البابِ..
    فأكابِرُ.. حتى لا يستَبِدَ بيَّ المَعنى ،
    أتلحَف ُّ حَفيفَ الشَجَرِ،
    واتنمرّ على الغُربة في داخِلي..
    بانتِظــــــارٍ لا ارى منه ُ بدُ...

    فالتمسُ خُطايُ الوجــِلة نحَوكَ في سُهول ٍ عدّها الضِياءُ جنـــّــةً..
    جَنة ٌ مُتأقلمة ٌ مع النُقيضِ ، مُتسيدة ٌ بالألم
    لن أكُفّ عنك يا رَجــُلي المؤلِم
    أتيتكَ كما انا ، لاشَيء يرتديني إلّاكَ
    سوف اقتَحمُ بربرية خَوفِكَ
    واجرّك برّقة من ثنايا حَرفِكَ
    لأذوِّبَ فيكَ جَليداً على قِمةِ بُركانِ التحريّ..
    خُزعبُلاتُكَ الذَهبيةُ هي دَواوينيَ المُقدّسةُ
    هي بلوَرتي اللافانيــــــــــــــــــة..
    حبيبي، سأنسُجُكَ بِخيوطِ الشَمسِ
    وأغزلكَ ليلاً بِمغزَلِ النَجوى القَمريّ..
    ارتِقابي خُطوَتَكَ المُضيئةُ في عَتمةِ كوابيسي
    يَجعُلني استبيحُ محَظوراتي...
    وما زِلتُ أغزلُك بالجمالِ، بِمغازلِ الحِرمانِ الجَميلةِ
    عل ّ الرِداءَ يــُلبسني ولو ظِلــّكَ
    لأغفو بمِحرابِ شَوقي وأخفي تأملي المَسكوتِ عَنهُ..
    واُسكِنكَ جُدرانَ مِحرابيّ القَمريّ
    فانقشكَ أثراً بابلياً أو أورياً..
    أتمددُ على شُرفةِ كَهف ٍ حَجريّ في الَقمرِ ،
    يَتوسطُها حَجر ٌ هزّازٌ ، إنهُ كرسيّ اعترِافي
    بِحبكَ الآسِر َ المؤســِّر...
    فأعتَرِفُ.. بأنين ٍ يَختلج ُ جَوانِحي الرُخاميةْ
    يتغَلغلُ منّي اليكَ في كسَرات ٍ من زُجاجِ قلبكَ
    أنيني ، طُبولك المُنمــّقة ُخَلفَ آذانكَ الصَماءَ...
    ما أجمَلنا عندما نتفَننُ في الألمِ، نُبدِع ُ فيه لِنعتِذرَ
    نقتلُ انفسَنا بِلَحظ ٍ عاشِقٍ مَكسورٍ حتى نأدَ ذواتنا فينا..
    أنا المؤودة ُ التي لم تــُسأل بأيّ ذَنب ٍ قــُتــِلـَت؟!
    أنا جِدار ٌ أحمَقٌ ، مُهتريء ُ مغبرّ اللونِ ،
    وَسطَ حَرب ٍ من الجُدرانِ الذكيــّة الشابة ،
    أنا بقايا جِدارٍ.. بـــ..قــ..ا..يــ..ا أطلالٍ
    ليس لي سِلاح ٌ في هذه ِ الهيروشيمية إلّا حبّك ،
    أنظُركَ بِعينَينِ راجيِتين ِمن وَراء ِ حِجابِ صُنوبرٍ
    برجاء ٍ يَتسلى بِمسودةِ حُزني التي تَقبَعُ خُلفَ أناكَ العابِثة ،
    ترسُمُني بيُمناكَ لتُحيلنَي بِحبر ٍ أبيضِ لِفنـــــــــــــــاءْ..
    ياحبيبي المَسروقِ منــّي إلى أنـــــــــــاهُ
    شِراع ُ التردّي يبحرُ بي ، في بَحرِ الضَياعِ
    مهللــّة ٌ أنا..
    بِشِراع ٍ أحمَقٍ ،
    ومِجذاف ٍ مُهتَرئ ،
    وبِنار ٍ على سَطحِ قارِبي..
    مهلــّلــة ٌ انا نَحوكَ ، بِحتفـي

    فياء أمين الأسدي

      الوقت/التاريخ الآن هو 7/5/2024, 10:15 pm